DR.burhamy_bussines_edu..

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
DR.burhamy_bussines_edu..

التدريس والعلوم التجارية تحت اشراف د.برهامى زغلول


    كلمة حق

    فاطمة الزهراء
    فاطمة الزهراء


    المساهمات : 46
    تاريخ التسجيل : 16/09/2009
    العمر : 114
    الموقع : www.businesseducation.ahlamontada.com

    كلمة حق Empty كلمة حق

    مُساهمة  فاطمة الزهراء الأحد سبتمبر 27, 2009 9:12 am

    لا يختلف اثنان على أن الحاجة ماسة لتحسين مستوى أداء التعليم الفني فى مصر ، لكن كثيرين يختلفون على مفهوم هذا التحسين ، وربما مفهوم التعليم الفنى ذاته ، رغم أن المفهومين يتداخلان إلى درجة يستحيل الفصل بينهما ، فإصلاح التعليم الفنى يتطلب بالضرورة، إصلاحا في مفهومه ، على اعتبار أنه عملية إصلاحية مستمرة لكل عناصره والعملية التعليمية00
    بعض الناس يطلق عليه تطوير التعليم الفنى ، وبعضهم يطلق عليه تحديث التعليم الفنى في هدف واحد هو مسايرة التعليم الفنى للمتغيرات الاجتماعية والاقتصادية والعلمية، مادة وأسلوبا وطرائق.
    ويعتقد بعضهم أن إصلاح التعليم الفني التجارى يتمحور حول المنهاج والمبنى التعليمي أو المدرسي وإدخال التكنولوجيا وخاصة أجهزة الكمبيوتر، بما يحمله من تكنولوجيا اتصال وتواصل، مثل الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت)، ولهذا، فإنهم يلتقطون الآلة الحاسبة ويشرعون في وضع أرقام تتعلق بأسعار الأجهزة وتكاليف المباني، وتكاليف طباعة المنهاج وغيره ، متناسين عناصر تشكل أهمية قصوى في العملية التعليمية، وتأتي على رأسها إدارة التعليم الفني على وجه الدقة، والتي تشمل العنصر البشري المسئول عن تسيير العملية التعليمية في الاتجاه الصحيح ، اعتبارا من أعلى قمة الهرم وصولا إلى أسفله، رغم أن المفهوم الحديث للعملية التعليمية يرفض مسميات (الأعلى والأسفل) انطلاقا من مبدأ التكامل والعمل الجماعي، وأن لكل عنصر بشري أهميته في تطوير الجوهر.
    نقرأ كثيرا شعارات تعليمية مثل “الطالب هو محور العملية التعليمية” و”الاستثمار في التعليم”، وفي الواقع، فإن هذه الشعارات هي تحصيل حاصل ، لأن الطالب هو محور العملية التعليمية ، ويجب أن يكون كذلك ، وأي عملية تعليمية لا يكون الطالب محورها، تنحرف عن هدفها.
    وحين يكون الطالب هو محور العملية التعليمية ، فإن كل الجهود والميزانيات والأنشطة والفعاليات يجب أن تعود بالفائدة ، وبشكل مباشر على الطالب ، وأي عمل تقوم به المؤسسة التعليمية ، بعيداً عن هذا الهدف، يكون هدراً للميزانية، وسوء إدارة للعملية التعليمية.
    ما نراه في الواقع التعليمي وخاصة في مؤسسات التعليم الفني التجارى ، هو أنها تتنافس فيما بينها لتحقيق أعلى درجات الانبهار في أنشطتها، وتكلفة هذا الانبهار تُستقطع من الميزانيات المخصصة لهذه المؤسسات ، أي تُستقطع من حق الطالب.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 3:02 am